قصيدة بقلم/Ahmed Gamal Elorr

وربي يعلم الإسرار مني ....
فجهر بالذنوب ألا يراه ؟!
ففعل قد يحيل القلب صلبا...
يصد الحق إن يوما أتاه
يظل القلب في ظلم* وكرب ...
ولا نور به يسعى هداه
يعيش حياته عيشا كموت....
فبئس العيش منزوع هناه
فمن يعمى* عن الإبصار يعلم....
نعيم النور أكثر من سواه
فيا ربي علمت بكل ذنبي .....
ويا ربي أجرني من أذاه
-------------------
*ظلم بضم الظاء جمع ظلمة
*يعمى بضم الياء مبنى للمجهول
--------------------
الشرح:
1.بداية القصيدة بإثبات ان الله كثير الغفران لي مع كثير اﻵثام ومن ثم في الشطر الثاني اظهار الخضوع لله وليس رجاء عفوه فقط بل رجائي رضاه
2.وأثني عليه بأنه يعلم ما أسره في نفسي فكيف بما أفعله جهرا وهذا يدل على علم الله المطلق
3. قد يحول الذنب القلب الى حالة صلبة لا تعرف الحق من الباطل فأن جاءه الحق إن جاءه أصلا يرده ويرفضه
4.حينها تحيط بالقلب الظلمات ويتملكه الكرب والحزن ولا يجد شعاعا من نور يرشده الى الخلاص من هذا الظلام
5.يعيش الانسان الحياة اشبه بالموت فبئس الحياة ان لم يكن فيها هناء وسعادة
6.فمن يصيبه العمى بعدما كان بصيرا يعرف أكثر من غيره نعمة نور العين وهو البصر
7.وانت يارب تعلم وحدك الذنب الذي اذنبته فيا ربي احفظني وابعد عني أذى ذاك الذنب وهو جعل القلب صلبا لا يدري الحق من الباطل.